الرئيسية / مكتبـة المرئيات والصوتيات / مكتبة المرئيات والصوتيات / قصيدة من روائع أبي الوليد-نادرة الزمان

قصيدة من روائع أبي الوليد-نادرة الزمان

وقال الشيخ العلامة سعود بن حميد في فتوح نزوى:
بشرى لكلِ موحدٍ فلقد عــــلا نورُ الهدى متبلجاً فوقَ المــــلا
رَفَعَتْ لنصرِ الدينِ اعلاماً لهــا خَضَعَتْ رقابُ المبطلين تَذلــلا
نصْبوا لإمامِ الحقِ سالمَ الـــذي فَرَحَتْ بطلعتِه السماواتُ العلا
حاما الخلافةِ بعد ما كانتْ لـــه قدراً فصادفتْ المحلَ الاطـــولا
الفتْ اكثَرهم هدياً واجلَّهــــم قدراً واسمحَهم كريماً مفضلا
شقَّ الالهُ من السلامةِ اسمـَـه وغذَّاه بالتقوى رضيعاً مُطفَلا
فنشأ اعفَّ الجيبِ ورعاً طاهـــراً في عسّكرِ التوفيقِ يرفلُ عبهلا
الله اعلمُ حيث يجعلُ امــــــرَه من خلقهِ سبحانَه متفضِّــلا
ولقد سبرتَ العالمين فلم أجـدْ في هديهِ الا النبيّ المرســـــلا
هو امةٌ من ذا اذا لاقيتَـــــــه متضمناً فخرَ العلوم مجمــلا
فاذا بدا حَجَبَ العيونَ مهابةً واذا سطَاَ هزمَ الخميسَ الفيصلا
متواضعٌ في عزةٍ لو حلَّهـــا زحلٌ لصارَ العرشُ منزلةً عُلـــا
متمانعٌ يلقىَ العدوَّ بشــــدةٍ قادتْ عتاتَ الملحدين تنصــــلا
ضاقَ الفسيحُ عليهم من خوفِه فاإحتلهم أرضاً وملكاً مِعْقـــلا
فغدوا رهاين في السجونِ وبعضُهم صاروا فرايسَ للوحوشِ تنفلا
واستسلمَ الباقون خيفةَ بأسـِــه فَعَفَى وكان العفُو منه تفضـلا
فتحَ به رجفَ البسيطةِ كلِهــا وتزلزلتْ منه الجبالُ تزلــــــــزلا
كادت تخرُّ له الكواكبُ سجـــداً وتبعثُر الموتى بهَ بعدَ الَبـــــــلا
لمّا اتى نزوى يجرُ جحافــــــــــلاً لوزاحمتْ رضوى تولّى مجفـــلا
برواجفٍ وعواصفٍ من عِظَمِها رجفتْ لها الاعداء حالاً معضَّلا
وعوايقٌ ونواعقٌ وصواعقٌ مَطَرَتْهُم صاءبُ بالمنون معللا
فأتتُه طايعةٌ تجرُ زمَامهــــــا عفواً فإنى قد اتتك فأقبـــــلا

تابع التكملة فالوصلة

عن saud

شاهد أيضاً

قصيدة من روائع أبي الوليد-إلى العلياء

وقال الشيخُ العلامة أبو الوليد:- “وقفتُ على قصيدة رحلة البحرين للسيد الهمام المفضال الأمير محمد …

اترك تعليقاً