| وقال الشيخ العلامة سعود بن حميد في فتوح نزوى: | |
| بشرى لكلِ موحدٍ فلقد عــــلا | نورُ الهدى متبلجاً فوقَ المــــلا |
| رَفَعَتْ لنصرِ الدينِ اعلاماً لهــا | خَضَعَتْ رقابُ المبطلين تَذلــلا |
| نصْبوا لإمامِ الحقِ سالمَ الـــذي | فَرَحَتْ بطلعتِه السماواتُ العلا |
| حاما الخلافةِ بعد ما كانتْ لـــه | قدراً فصادفتْ المحلَ الاطـــولا |
| الفتْ اكثَرهم هدياً واجلَّهــــم | قدراً واسمحَهم كريماً مفضلا |
| شقَّ الالهُ من السلامةِ اسمـَـه | وغذَّاه بالتقوى رضيعاً مُطفَلا |
| فنشأ اعفَّ الجيبِ ورعاً طاهـــراً | في عسّكرِ التوفيقِ يرفلُ عبهلا |
| الله اعلمُ حيث يجعلُ امــــــرَه | من خلقهِ سبحانَه متفضِّــلا |
| ولقد سبرتَ العالمين فلم أجـدْ | في هديهِ الا النبيّ المرســـــلا |
| هو امةٌ من ذا اذا لاقيتَـــــــه | متضمناً فخرَ العلوم مجمــلا |
| فاذا بدا حَجَبَ العيونَ مهابةً | واذا سطَاَ هزمَ الخميسَ الفيصلا |
| متواضعٌ في عزةٍ لو حلَّهـــا | زحلٌ لصارَ العرشُ منزلةً عُلـــا |
| متمانعٌ يلقىَ العدوَّ بشــــدةٍ | قادتْ عتاتَ الملحدين تنصــــلا |
| ضاقَ الفسيحُ عليهم من خوفِه | فاإحتلهم أرضاً وملكاً مِعْقـــلا |
| فغدوا رهاين في السجونِ وبعضُهم | صاروا فرايسَ للوحوشِ تنفلا |
| واستسلمَ الباقون خيفةَ بأسـِــه | فَعَفَى وكان العفُو منه تفضـلا |
| فتحَ به رجفَ البسيطةِ كلِهــا | وتزلزلتْ منه الجبالُ تزلــــــــزلا |
| كادت تخرُّ له الكواكبُ سجـــداً | وتبعثُر الموتى بهَ بعدَ الَبـــــــلا |
| لمّا اتى نزوى يجرُ جحافــــــــــلاً | لوزاحمتْ رضوى تولّى مجفـــلا |
| برواجفٍ وعواصفٍ من عِظَمِها | رجفتْ لها الاعداء حالاً معضَّلا |
| وعوايقٌ ونواعقٌ وصواعقٌ | مَطَرَتْهُم صاءبُ بالمنون معللا |
| فأتتُه طايعةٌ تجرُ زمَامهــــــا | عفواً فإنى قد اتتك فأقبـــــلا |
تابع التكملة فالوصلة
موقع الشيخ العلامة أبو الوليد سعود بن حميد آل خليفين شمـس القـراء وداهيـة العلمـاء