هذه القصيدة التي بعث بها الشيخ العلامة أبي الوليد للشيخ أبي الفضل محمد بن عيسى بعد مراجعته له في جواب سابق
| ألا قم رسولي امتط السمحة الحمرا هملّعةٌ كالسُحب سيراً إذا مرّا |
| عذافِرةً تطوي الفدافدَ والفلا يقدِّدُ وسع الأرض راكبها شبرا |
| وخلِف سفوحاً بالمضيبي سهلَةً وقطع بها الغيطانَ والسهلَ والوعرا |
| وعن قابل الأثلي فامض معرجاً ووادي غريب عنه خُذ جهةً أخرى |
| وجاوز بها الضيبات وامض مُشّرقاً وعن جفر سلمانٍ فنكِّب بها يُسرا |
| وَعَدِّ عن المرتوب واقطع حَزونهُ وبئر الشبول انزله أولِه ظَهْرا |
| ومهما أتيت النجد خذ عن يمينه وخلِّف على يسراك شاخصةً إبراء |
| وعُجَ بأبو رحلينِ واقض حقوقها وردد تحيات البشاشةِ والبُشرى |
| وقف ريثما تقري سلامي أحبةً هنالك لا أنسى لهم أبداً ذكرى |
| وجاوز عن المعلوم واترك عُلومهُ ملاعب جنٍ فاستعذْ منهم واقرا |
| وإن تلتفت نحو المضيرب تشهدن هنالك أعلاماً حكت أنجماً زُهرا |
| تساهل بها وهناً وألقِ زمامها متى بلغت للمجد أركانه الغرا |
| فما بين عِزٍ والدريز مرامها هي القابل الراسي بها الشأن إذ قّرا |
| هناك محط الجودوالمجد والعلى هناك أمير الشرق أكرم به حِبرا |
| ملاذ الورى حامي الذِّمار ومن له منابر هذا العصر قد خُطبت شُكرا |
| تقدم وقبِّل راحتي رُكنها الذي غدا علماً للناس أو قِبلةً أخرى |
| وقبلْ ثَراها تُربةً طاب نبتها فَرَعياً لأيام بها سلفت غرا |
| هناك تجد رب الفضائل والندى هُماماً هو الشهم المُجلّي إذا جرى |
| هناك تجِد حامي الحمى سامي الذُرى خطيب العُلا والخيل والبيضِ والسُّمرا |
| هناك تجد نجل الأمير محمداً تجد بحر علمٍ يقذِف النظم والنثرا |
| فكرر تحيات السلام وقل له إليك جواباً نورهُ يشرح الصدرا |
| إليك جواباً قد تكلفتُ نَظمَهُ فأسبلْ عليه من فضائلكَ السترا |
| أجبتك إسعافاً لما أوجب الحيا وإلاّ فإني لستُ من يحسن الشعرا |
| فخُذ من جوابي ما تبين حقه وأسألُ ربي منهُ لي وَلَكُم سِترا |
| ومني صلاةٌ كلّما فاه ناطِقٌ على خيرِ خَلقِ اللهِ أفضلِهم طُرا |
| محمدِ الهادي إلى خيرِ مِلّةٍ وأصحابهِ والآلِ ما شارقٌ ذرّا |
| صلاةً وتسليماً يدومان كلما أضاء لنا صُبحٌ وبالّليلِ إذ أسرا |
| فهذا وإني أحمدُ الله َ دائماً كثيراً يفوت العدّ والحدِّ والحصرا |
موقع الشيخ العلامة أبو الوليد سعود بن حميد آل خليفين شمـس القـراء وداهيـة العلمـاء